قديم 18-04-2021, 12:44 AM   #1

عملائي
 
الصورة الرمزية العطر

العضوٌﯦﮬﮧ » 8
 التسِجيلٌ » Apr 2021
مشَارَڪاتْي » 104
 نُقآطِيْ » العطر is on a distinguished road
افتراضي آداب الإسلام في المصائب

اننا نمر اليوم بذكرى تحزن القلب وتدمي الفؤاد وتدمع العين لذكرها أو قراءتها في الموروث التاريخي، وهي فاجعة الأمة الإسلامية بمقتل واستشهاد الحسين رضي الله عنهما ريحانة الرسول الأعظم وسبطه وسيد شباب أهل الجنة الذي قتل مظلوما محتسبا صابرا راضيا بقضاء الله وقدره مقبلا غير مدبر فرضي الله عنه وأرضاه وأعلا مكانته.



ومع هذا المصاب الجلل الذي يوفق ذكراه هذه الأيام قد أصيبت الأمة ايضا بموت من هو أفضل منه وهو الأب أمير المؤمنين رضي الله عنه ولا شك ولا ريب أنه أفضل من الإمام الحسين ولم يجري ما يجري اليوم من تحميل هذه الذكرى ما لا تحتمل فلم يقم بذلك الإمام الحسين رضي الله عنه ولا الحسن عند مرور ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه.. وكلا الحادثتين مؤلمة وموجعه وفقدان الأئمة والدعاة والصالحين من المسلمين لها وقعها في القلب ناهيك عن سيدهم ومن فاقهم الإمام علي رضي الله عنه وابنيه الحسن والحسين وغيرهم من آل البيت الكرام وكذلك من قتل مظلوما قبل ذلك، عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وغيره وكذلك ما وقع لابن الزبير من قبل الحجاج وصلبه وغيرها من الأحداث العظام والجسام في حياة الأمة وما نقله لنا التاريخ وسطره وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا نقول إلا ما يرضي ربنا لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.



والإنسان يحزن ويتأثر لمثل هذه الوقائع وسلفنا في ذلك رسولنا عند موت ابنه إبراهيم فقال إن العين لتدمع وأن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا أو كما قال.



فالحزن المنضبط بالشرع لا بأس به وهو دليل على صحة القلب والعقل والتأثر لمصاب الأمة قديما وحديثا والنظر في الأسباب والنتائج وتلافي تلك الوقائع مستقبلا والعمل على التقارب ولم شمل الأمة دون تفكيكها والسعي إلا تدميرها وزرع الأحقاد وإذكائها في النفوس كلما مرة هذه الذكريات المؤلمة في حياة الأمة.



إن الإسلام علمنا آداب المصائب والكوارث والتي منها مقتل أمير المؤمنين علي وابنية وهذه ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه فهي مصيبة عظيمة وجسيمة حلت بالأمه فما لنا الا الاقتداء بسيد الأنبياء والمرسلين، في الشدائد والمصائب.



فمن آداب الإسلام في المصائب:

1 - الصبر عليها:

وهذا أعظم آدابها، أن يصبر المؤمن على المصيبة التي تنزل به، ومن هذا الصبر حبس القلب عن التسخط، وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عمّا يغضب الله تعالى من لطم الخدود، وشق الجيوب وخمش الوجوه، ونتف الشعر والدعاء بدعوة الجاهلية وينبغي أن يكون هذا الصبر عند سماع الإنسان خبر المصيبة لأول مرة وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الصبر عند الصدمة الأولى .



2 - احتساب المصيبة والصبر عليها:

فينبغي أن يلتمس الأجر من الله تعالى في هذا الصبر، فيصبر ابتغاء موعود الله من الأجر والثواب ويصبر لأن الله أمره بالصبر، فقال عز وجل: ﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، ويتذكر إن فقد عزيزاً لديه، قول النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: ((ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ))[1].



وصفيُّه: أي حبيبه من ولد أو والد أو نحوه. وهكذا فإن الله تعالى وعد بالأجر العظيم على الصبر على المصائب، ولكن بشرط أن يكون الصبر ابتغاء وجه الله تعالى، كما قال عز وجل ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ﴾ [الرعد: 22]، فينبغي أن يكون الصبر لله تعالى، ولا صبر المغلوب. بل صبر الراضي بقضاء الله، المسلِّم به.



3 - الاسترجاع ودعاء المصيبة:

فيقول المرء عند نزول المصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خير منها. فقد قال اله عز وجل ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها، قالت أم سلمة: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله) رواه مسلم رقم 918.



ويقول كذلك: (الله ربي لا شريك له: فإن ذلك يكشف عنه المصائب والبلاء بإذن الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من أصابه هم أو غم، أو سقم، أو شدة فقال: الله ربي لا شريك له. كشف ذلك عنه) [2].



ويدعو كذلك بدعاء المكروب الذي ذكره النبي صلى اله عليه وسلم حيث قال: ((دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت )) [3].



ويقول كذلك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((فإنه صلى الله عليه وسلم: كان إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم، برحمتك استغيث))[4].



4 - اجتناب كل ما يغضب الله:

وذلك من جنس الجهر بالسوء من القول، واللطم، وشق الجيوب، وحلق الشعور، والنياحة والشكوى إلى الناس والدعاء بالموت، والويل والثبور، وغير ذلك، فهذا كله يغضب الله تعالى، وينافي الصبر على المصائب والرضا بها.



5 - تهوين المصيبة على النفس بتذكرة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

فإن وفاته وانقطاع وحي السماء من أعظم المصائب التي نزلت بالأمة، وبكل مسلم، وإذا تذكر المصاب بمصيبة ما تلك المصيبة العظيمة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وهوَّن ذلك عليه مصيبته التي نزلت به، فإن المصيبة العظيمة لا تهون إلا بالنظر إلى ما هو أعظم منها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب)[5].



6 - مشاهدة النعمة في المصيبة:

فمن أدب المسلم مع المصيبة أن يشاهد فيها نعمة الله تعالى، ولئن كان قتل الحسين - رضي الله عنه - عظيماً وشرّاً كبيراً، فإنه بالنسبة له خير وإكرام يقول ابن تيمية - رحمه الله - فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما - يوم عاشوراء قتلته الطائفة الظالمة الباغية وأكرم الله تعالى الحسين بالشهادة كما أكرم بها من أكرم من أهل بيته. أكرم بها حمزة وجعفراً وأباه علياً وغيرهم، وكانت شهادته مما رفع الله بها منزلته وأعلى درجته، فإنه هو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء كما قال صلى الله عليه وسلم ((لما سئل: أي الناس أشد بلاء؟ فقال: الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خُفف عنه، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة)) [6].



. فكان الحسن والحسين قد سبق لهما من الله تعالى - ما سبق من المنزلة العالية، ولم يكن حصل لهما من البلاء ما حصل لسلفهما الطيب، فإنهما وُلِدا في عز الإسلام، وتربيا في عز وكرامة، والمسلمون يعظمونهما، ويكرمونهما، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستكملا سن التمييز، فكانت نعمة الله عليهما أن ابتلاهما بما يُلحقهما بأهل بيتهما، كما ابتلى من كان أفضل منهما فإن علي بن أبي طالب أفضل منهما، وقد قُتل شهيداً [7].



7 - تذكر القضاء السابق:

فإن المسلم متى ما أيقن إن هذه المصائب مكتوبة، ومقدرة، ومتى ما استحضر في ذهنه أن كل ما قدره الله فهو لابد كائن واقع لا محيد عنه، وأن لله تعالى حكمة في تقدير هذه المصائب، كلما تذكر هذه الأمور هانت عليه المصائب، قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22، 23].



ما نقلة صاحب كتاب مقتل الحسين الصلابي عن ابن كثير وابن تيمية حول عاشوراء وما يحدثون فيه من البدع والاضافات التي لا ترضي الله ولا رسوله ولا اهل بيته ولا الأئمة من بعده:[8].



ما قاله بن تيمية وابن كثير في ما يحدثه الشيعة وغيرهم في يوم عاشوراء:

قال ابن تيمية في منهاج السنة (4/ 554): وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثي وما يفضي إلى ذلك من سب السلف الصالح ولعنهم وإدخال من لا ذنب له من ذوي الذنوب حتى يسب السابقون الأولون وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب وقصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرم الله ورسوله انتهى كلامه.



ويذكر ابن تيمية في الفتاوى ما فحواه:[9] والذي أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم في المصيبة إذا كانت جديدة إنما هو الصبر والاحتساب والاسترجاع، وإذا كان الله قد أمر بالصبر والاحتساب عند حدثان العهد بالمصيبة، فكيف مع طول الزمان؟ فكان ما زينه الشيطان لأهل الضلال والغي من اتخاذ يوم عاشور مأتماً وما يصنعون فيه من الندب والنياحة، وإنشاد قصائد الحزن ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين، وكثرة الكذب والفتن في الدنيا اما بن كثير فيقول في كتابة البداية والنهاية.[10].



فيقول: فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه هذا الذي وقع من قتله رضي الله عنه، فإنه من سادات المسلمين وعُلماء الصحابة، وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وشجاعاً وسخياً ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء وقد كان أبوه أفضل منه وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة وقد قُتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم مقتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب، وهو أفضل من عثمان وعلي، قُتل وهو قائم يُصليّ في المحراب صلاة الفجر وهو يقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه، ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله ولم يتخذ أحد يوم موته مأتماً يفعلون فيه ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة يوم مصرع الحسين، ولا ذكر أحد يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادّعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب.



وأمثالها ما رواه الحسين بن علي عن جدّه صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها، فيُحدثُ بها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب بها )[11].



من المراجع:

• استشهاد الإمام الحسين من كتاب الدولة الأموية للصلابي.


• الفتاوى لا بن تميمة.


• منهاج المسلم لابن تيمية.


• البداية والنهاية لابن كثير.


• كتب الأحاديث وما ورد تخريجها حسب ما تم نقله مشار اليها


[1] رواه البخاري رقم 4624

[2] صحيح الجامع برقم 6040

[3] رواه أبي داود في السنن برقم 5090، انظر صحيح الجامع رقم 3388

[4] رواه الترمذي في السنن برقم 3524 انظر صحيح الجامع.

[5] رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم 10152،وفي صحيح الجامع برقم347.

[6] رواه الترمذي برقم 2398 وقال حسن صحيح.

[7] الفتاوى لابن تيميه ج25ص162.

[8] استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي ص97 وما بعدها بتصرف.

[9] الفتاوى لا بن تيمية ج25ص 165، 166.

[10]البداية والنهاية لابن كثير ج 11ص 579.

[11] سنن ابن ماجة رقم 1600 في إسناده ضعف، ضعيف سنن ابن ماجة رقم 349.



كلمات البحث

إستايلات ، ديزاينات ، دورات ، تعليمات ، طلبات ، تصاميم ، دعم فني ،استفسارات،رسيرفرات ،هاكات،


العطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2021, 12:07 AM   #2

تجاهل أولئك الذين يرددون “مستحيل”.
 
الصورة الرمزية LMSA

العضوٌﯦﮬﮧ » 2
 التسِجيلٌ » Apr 2021
مشَارَڪاتْي » 387
 نُقآطِيْ » LMSA has much to be proud ofLMSA has much to be proud ofLMSA has much to be proud ofLMSA has much to be proud ofLMSA has much to be proud ofLMSA has much to be proud ofLMSA has much to be proud ofLMSA has much to be proud of
افتراضي


أثابك الله الأجر ..
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة
دمت بحفظ الرحمن .
LMSA متواجد حالياً  
 توقيع : LMSA
 


【•سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ،•،سُبْحَانَ اللَّه الْعَظِيم•】


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في, آداب, المصائب, الإسلام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
This Forum used Arshfny Mod by islam servant