قفة محاسبة :
فلنقف مع  أنفسنا  و  نحاسبها  ففي  رمضان   الفائت  كم من  أجور   ضاعت   و أوقات  أُهدرت في ما لا ينفع .. و ندمنا عليها أشد الندم حين ودعنا  الشهر و أدركنا  أننا ما كنا إلا في أماني و تسويف و انقضى الشهر و ما  حققنا ما كنا نتمناه  من طاعات و قربات لله رب العالمين .
علمنا أن " غدًا سوف أفعل " هي التي جعلت الشهر ينفلت من تحت أيدينا بدون   ما نشعر فلنجعل مبدأنا إذن لا تأجيل و لا تسويف للطاعات بل فلنستشعر أن كل   يوم في  رمضان  ربما يكون أخر يوم لنا في هذه الحياة فنجتهد فيه على قدر  استطاعتنا حتى نكون من الغانمين الفائزين بإذن الله .
من محاسبة النفس أيضًا أن نتذكر ما كان في  رمضان   الماضي من طاعات استشعرنا  معها حلاوة الطاعة و الأنس و القرب من رب  العالمين فنحمد الله عز و جل  عليها القائل في كتابه الكريم " لَئِنْ  شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ "  (إبراهيم : 7) و نعزم على الثبات عليها هذا  العام أيضًا مع شكر الله عز و  جل و سؤاله العون .