المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهر التجديد


عطر الورود
07-04-2021, 12:17 AM
شهر التجديد

لقد حل علينا شهر رمضان المبارك، ولا يخفى ما لهذا الشهر من الفضائل الجمة.
ويتزامن هذا مع عرض رأيته عن الصقر، وياله من طير! وهو أطول الطيور عمراً، وإذا شاخ انعكف منقاره بشدة، وضعفت مخالبه، وسقط ريشه.. فماذا عليه أن يفعل ليعيش حتى لا يفقد حياته؟! كيف سيصطاد فريسته؟؟
إنه عندئذ يذهب إلى أعلى قمة لجبل، ويضرب بمنقاره حتى يتكسر، وينتظر لينمو منقار جديد مدة 30 يوماً، ثم يضرب بمخالبه حتى تتكسر؛ لتنمو من جديد، وينتف ما تبقى من ريشه؛ لينمو من جديد، بعد ذلك يصبح صقراً قوياً يعود بقوة ليحلق في السماء؛ ليعيش كما بدا له سعيداً قوياً
هذه القصة تعلمنا الشيء الكثير الذي يبعث في النفس التجديد؛ فالصقر يخلو بنفسه، وجدير بالإنسان أن يراجع نفسه وماضيه؛ ينتزع من نفسه تلك العادات والأفكار السيئة، ويحدث ذلك في شهرنا الكريم؛ حيث يقوم الإنسان بعملية البرمجة من جديد؛ يزيل عنه قلق الماضي وهم المستقبل، ويحل محلهما حسن الظن بالله: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ)). رواه أحمد وغيره
يزيل عنه الحقد والحسد الذي يحيك في الصدر، ويحل محلهما التسامح والعفو، وابتسامة عريضة ترسم على ذلك الوجه الطاهر
يزيل عنه التشاؤم والتطير، ويحل محله التوكل على الله {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [ التحريم:3]، ((وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ كَفَاهُ)) رواه ابن ماجه، يكفيه ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة.
يزيل عنه كل ما علق بعقله وقلبه وجسده من عادات وأفكار سيئة، ويحل محلها عادات حسنة وأفكاراً إيجابية، وبرامج فعالة
وهذا ما يحصل عند أداء الصلوات عموماً، وصلاتي التراويح والتهجد خصوصا؛ فيستشعر أنه يقف بين يدي الله، وأن الله مالكَ يوم الدين يملك قلوب عباده، وقادرٌ على تسخيرها لك، وأن يكف شرها عنك.
وفي هذا الشهر تجري برمجة كاملة؛ ليحل يوم العيد والوجوه سعيدة تعكس القلوب الصافية كصفاء السماء، وقد حفرت فيها آيات الله الدالة على التعبد والتفكر وكل المعاني العظيمة، فأصبحت كالقمر يتوسط كبد السماء في قلب العبد، وتلك الأيادي البيضاء التي تعكس نورها عند المصافحة والسلام.
يقول صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ)). رواه البخاري من حديث أبي هريرة
فليتذوق طعم الإيمان، وأن ذنوبه قد غسلت، وأنه قد تطهر من ذنوبه وخطاياه، وغدا كيوم ولدته أمه؛ لا معصية ولا ذنب
فلنجدد حياتنا مع رمضان! فإن كانت البهائم تفعل ذلك لتعيش؛ فنحن أولى بذلك. نريد أن نتذوق طعم الإيمان والتقوى والسعادة، فلنستمتع مع رمضان 1428هـ!!
وسمية سليمان

MR.HMoOoD
07-04-2021, 02:37 PM
بارك الله فيك ونفع بك

جزيت الفردوس الاعلي

حماك المولي

يعطيك العافيه

القيصر العاشق
07-04-2021, 05:36 PM
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
http://my.mec.biz/attachment.php?attachmentid=135410&d=1358732019http://my.mec.biz/attachment.php?attachmentid=135410&d=1358732019

LMSA
15-04-2021, 02:23 PM
جزاك الله خيــر وبلغك رمضــان بأحسن حال https://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(212).gifhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/131.gif.